الإنجازات

بين عامي 2013 و2016، أصبح صوت المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا وأبحاثها و نشاطات المناصرة  والتحليلات من منظور سوداني أصلي، مسموعآ لدى مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية. فقد تمكَّنت المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا من تطوير نهج فريد من نوعه بين المجتمع المدني التقليدي في السودان في العمل بنشاط مع الجهات الفاعلة السياسية والمشاركة في العمليات السياسية المتعلقة بقضايا المساءلة والإصلاح الديمقراطي وعمليات السلام والحكم. وكجزء من هذه المساعي، شجَّعت المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا مشاركة القوى المدنية في العمليات السياسية ودعمت المجتمع المدني في الانخراط داخل المجال السياسي. كما تم التنسيق والتواصل بين القوى المدنية. وقد أدَّى ذلك إلى وصول صوت المجتمع المدني المستقل داخل المنصات السياسية، وأصبح ركيزة أساسية في العمليات السياسية.

كما ساهمت المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا بنجاح في بناء جسر بين المجتمع المدني في الوسط ، والمناطق المهمَّشة والمناطق الطرفية في السودان. تم دعم هذه الجهود من خلال التدريب وبناء قدرات المجتمع المدني و الشباب في مناطق الصراع ، من أجل إنشاء روابط وشبكات أقوى. على سبيل المثال، تعمل المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان منذ عام 2012. كما قادت المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا العديد من التدريبات لبناء القدرات في كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق غير الحكومية، وكذلك في مخيمات اللاجئين والمشرَّدين داخليًا ، حول موضوعات الإدارة التنظيمية والمشروعات، والجوانب التقنية. يهدف هذا العمل إلى تمكين المجتمع المدني على مستوى القاعدة الشعبية لتعزيز التعاون والرؤية المشتركة بين الجهات الفاعلة. وقد أدت هذه الأنشطة إلى تمكين المجتمع المدني فى مناطق الصراع من أن يكون أكثر جرأةً وقوة للتعبير عن قضاياه والتنسيق الوثيق مع نظرائه في مناطق الوسط.

في عام 2014، أطلقت المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا “مبادرة الشفافية في السودان” كمنصة لتنفيذ حملات فعَّالة وغير عنيفة لمكافحة الفساد في السودان ولحشد الجهود الرامية إلى مطالب أوسع نطاقًا تتمثَّل في المساءلة والإصلاح. ركَّزت “مبادرة الشفافية في السودان” على معالجة كل من الفساد الكبير والفساد الصغير، فضلًا عن معالجة الافتقار العام للشفافية والمساءلة في القطاعين العام والخاص من خلال بناء القدرات البحثية وتبادل المعلومات.

على الصعيد الداخلي، أعادت المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا هيكلة العديد من الأساليب لعملها، مما أدى إلى تخطيط وتصميم وتنفيذ أكثر فاعلية وتأثيرًا. فعلى سبيل المثال، أثَّرت مشاركة الموظفين في تصميم وتخطيط المشروعات بشكل إيجابي على نجاحات المجموعة السودانية للديمقراطية أولًا.